قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الإثنين، إنه في أعقاب حوار الصين مع السعودية وإيران اتخذ البلدان خطوات لتحسين العلاقات وقيادة تشكيل “موجة مصالحة” في الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير في بيان أن الصين “تقدر القرار الصحيح الذي اتخذه الجانب الإيراني”، مضيفاً أن بكين ستواصل دعم بلدان الشرق الأوسط في استكشاف سبل التنمية وفقاً لما يتماشى مع ظروفها المحلية. كما ذكر وانغ أن من غير الممكن التوصل إلى حل أساسي للقضية النووية الإيرانية إلا بالعودة إلى التطبيق الشامل والفعال للاتفاق النووي.
وفي العاشر من مارس (آذار) الماضي توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية بكين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقعة منذ أكثر من 20 عاماً.
وتأتي رعاية الصين المحادثات بعد “رغبة من الطرفين في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع الجانبين، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية”، بحسب الخارجية السعودية.
زيارة عبداللهيان إلى السعودية
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مدينة جدة، في أول لقاء له بمسؤولين إيرانيين منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين في مارس الماضي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية.
وبدأ الوزير الإيراني، الخميس، زيارة للسعودية كان من المفترض أن تستمر يوماً واحداً، قبل أن يؤكد مسؤولون سعوديون وإيرانيون أن عبداللهيان سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الجمعة.
وقالت الخارجية السعودية في منشور على حسابها على منصة “إكس” إن ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الإيراني استعرضا العلاقات “والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها”، كما ناقشا “تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى ولي العهد السعودي.
وفي مؤتمر صحافي في الرياض مساء الخميس، أكد عبداللهيان أن علاقة بلاده بالسعودية “تتخذ مساراً صحيحاً”، مشيراً إلى أنه “طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي” مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
وأشار عبداللهيان إلى أن اللقاء مع نظيره السعودي “سيكون تمهيداً للقاء قادة البلدين”، من دون تحديد موعد لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية بدعوة من الرياض.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن بالمنطقة، مشدداً على تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع طهران. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي أن “الرغبة صادقة وجدية لتعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين”. وقال “نسعى إلى تفعيل العلاقات مع طهران بناءً على الاحترام المتبادل”.